على مدى السنوات السبع الماضية، عانت سوريا واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية التي عرفتها الذاكرة الحيّة. فقد شهد هذا البلد الذي عُرف بالجمال والعزّة وبحاضرتيه الأسطوريتين دمشق وحلب، دماراً واسعاً وهجرةً كبيرة طالت أعداداً كبيرة من سكانه في واحدة من أكبر هجرات اللجوء في التاريخ الحديث. إن مصير سوريا أمر يؤرِّق الجميع خصوصاً جيرانها من دول الشرق الأوسط. يضيء هذا المعرض على الإرث الثقافي النادر لهذا البلد، ويدعو إلى حماية هذا التراث الفريد من المخاطر المحيقة به.
يركّز المعرض على خمس فترات من تاريخ سوريا، توضح الدور المهم الذي لعبه هذا البلد في التاريخ الفني والفكري للعالم، إذ يقدم عروضاً رقمية رائعة ومبتكرة للمواقع الرئيسية من تنفيذ شركة ICONEM الفرنسية، ويعرض أكثر من 120 قطعة فنية بما فيها بعض أهم مقتنيات متحف الفن الإسلامي مثل مزهرية كافور الشهيرة، بالإضافة إلى العديد من القطع الرائعة التي استُقدمت على سبيل القرض من أهم المتاحف العالمية في اسطنبول، وسانت بطرسبورغ، وبرلين، ولندن، وباريس.